.gif)
الدراسة في تركيا
تتميز تركيا بموقع إستراتيجي فريد عند ملتقى الطرق بين الشرق والغرب، يربط البلد بعشرة آلاف سنة من التاريخ كما أنها تتمتع بقدر واسع من التنوع المناخي والجغرافي لكونها جزءاً من أسيا وأوروبا على حد سواء. واليوم من الممكن أن يرى أي شخص بسهولة آثار ثقافات مختلفة في كل ربوع البلد بما في ذلك تلك المناطق النائية البعيدة.
ومنذ تأسيسها دولة مستقلة عام 1923، فقد سجلت تركيا خطوات ناجحة في سبيل توفير الرفاهية للشعب ضمن إطار النظام الاقتصادي الحر وعلاقاتها الدولية والتجارية القائمة مع الدول الغربية.
نجد في تركيا بعض أحدث المدن في العالم، مع اقتصادها الديناميكي وتنوعها الثقافي، تقدم البلاد جودة معيشة تماثل المدن الأكثر تقدماً في العالم كنتيجة لذلك. الفرق الرئيسي بين تركيا والمدن العالمية، المعروفة بأنها تشكل مزيجاً من الثقافات وخاصة الثقافه الشرقية الاسلامية.
تركيا من أنسب الدول وهي ذات بيئة مميزة للدراسة لذا تعتبر وجهة مثالية للطلاب الذين يرغبون في الدراسة في الخارج.
أصبحت كافة المدن التركية تضم جامعات وكليات بفضل ارتفاع عدد الجامعات من 76 جامعة قبل 10 سنوات إلى أكثر من 200 جامعة غير الجامعات التي حاليا قيد الانشاء ويذكر أنه قد وصل العديد من الجامعات التركية الى مستويات مرتفعه على مستوى المنطقة والعالم واحتل عدد لا بأس به مراتب وتصنيفات عالمية مرموقة.
رسوم الجامعات وتكلفة المعيشة في تركيا أرخص وأقل من معظم البلدان الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية، كما تهيئ لك بيئة الدراسة في تركيا فرصة خوض التجارب العصرية والتقليدية على حد سواء تحت سقف واحد في بلد أكثر أمناً واستقراراً، وذلك فضلاً عن كون لغة الدراسة في بعض الجامعات التركية هي الإنجليزية ومنح بعضها الآخر فرصة تعلم اللغة الإنجليزية ضمنها، والأهم من كل ذلك فإن الجودة الفائقة في الدراسة ستعدّك لمستقبل مرموق.
تركيا تتصف بشعبها الشاب , إذ أن 31 بالمائة من سكانها يتراوح سنهم بين 12-24 والشعب التركي شعب مضياف يستمد هذه الميزة من تقاليده العريقة
توفر تركيا للطلاب بيئة تحف بالراحة والترحيب كما أن العديد من الجامعات تقدم خدماتها الاستشارية للمساهمة في تأقلم الطلاب الأجانب على الحياة في تركيا.
وبما يخص السكن فإن معظم الجامعات التركية لديها إمكانية توفير السكن بجميع أنواعه, فهناك مساكن طلاب تملكها كل جامعة على حدة، فضلاً عن السكن الجامعي وهناك بديل آخر للسكن ولا سيما في المدن الكبرى وهو إيجار شقق وبيوت بالاشتراك مع طلاب آخرين(متوسط إيجار الشقة 500 ليرة تركية).
وسائل النقل العامة متوفرة بكثرة وذلك عن طريق الحافلات والميني باصات ومترو الأنفاق وهذا متوفر في المدن الكبيرة بشكل أكبر. ويحق لجميع الطلاب أن يستفيدوا من تعريفات خاصة رخيصة أثناء رحلاتهم داخل المدن وخارجها.
متوسط تكلفة المعيشة تتراوح المصاريف الشهرية لمعيشة الطالب الأجنبي بين 500-600 دولاراً أمريكياً على الأقل وذلك تبعاً لأسلوب العيش الذي يتمتع به الطالب وتبلغ مصاريف الكتب والرسوم الإدارية ما يقارب 100-150 دولارًا أمريكيًا لكل فترة دراسية.
اليوم يوجد في تركيا ما يزيد على 100 ألف باحث علمي ومن الجدير بالذكر أنه قد رفعت تركيا ميزانية البحوث والدراسات العلمية إلى 8.5 مليار ليرة في عام 2009 وبالتالي أصبحت أسرع من دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية الدولية في مضاعفة مخصصات البحوث والدراسات العلمية.
توفر جودة الدراسة وكادر التدريس لدى الجامعات التركية عالماً كبيراً من الفرص للحصول على المهارات التي يحتاج إليها الطالب للحاق بركب عصر العولمة. حيث تضم جامعات تركيا أفضل المدرسين في كافة التخصصات، ومن جنسيات مختلفة حول العالم, تشمل الأحرام الجامعية على مكتبات ومختبرات متقدمة حيث بالإمكان إجراء البحث والدراسة فيها للتوصل إلى الجوانب المختلفة من المعلومات ولا ننسى التمتع بكونك طالباً في تركيا من خلال منشآت رياضية وثقافية وأندية ووسائل ترفيهية متعددة.
كما ان الدرجات والشهادات الممنوحة من الجامعات التركية معترف بها في معظم أنحاء العالم, وبإمكانك التوصل إلى المزيد من المعلومات عن الاعتراف بالدرجات والشهادات التركية باستشارة الجهات التعليمية المختصة في بلدك
لقد خضع قطاع الدراسات العليا في تركيا لثورة افتراضية خلال العقدين الماضيين، ليس فقط عدد الجامعات التي تقدمه بل تزايد بشكل ملحوظ و تحسن أيضاً جودة التعليم المتوفر
وفقاً للبيانات من منظمة الأمم المتحدة للعلم والتربية والثقافة، أو اختصاراً اليونسكو يمكن أن يعزى مثل هذا التحول الجذري في الاقبال على الدراسة وجودة التعليم إلى التوفر المتزايد لفرص المنح الدراسية حيث تم تصنيف ظهور وجهات الدراسات العليا مثل تركيا كمساهم أساسي في هذه النزعة المشجعة ومن الجدير بالذكر أن الغالبية العظمى من المنح المقدمة للطلاب الأجانب تم تمويلها من قبل الحكومة التركية لذلك اشتهرت تركيا باعتبارها وجهة مثالية للطلاب الأجانب الباحثين عن مؤهلات تعليمية عالية في المستوى.
